أعلنت قوّات الطّوارئ الدّوليّة العاملة في "​اليونيفيل​"، أنّ "تماشيًا مع ما نصّ عليه القرار 1701 الصّادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2006، يواصل جنود حفظ السّلام في القطاع الغربي في مهمّة اليونيفيل دعم المجتمعات المحليّة بشكل فاعل، من خلال مساندة الهيئات الإنسانيّة عند الحاجة".

وأوضحت في بيان، أنّ "في خلال الأشهر الستّة الأخيرة فقط، استفاد أكثر من 3000 مدني لبناني، من بينهم 1300 امرأة و1100 رجل و600 طفل، من الرّعاية الطبيّة المقدَّمة من قبل الفرق الصّحيّة التابعة للوحدات المنتشرة ضمن القطاع الغربي لليونيفيل، الّتي تضمّ جنودًا من كوريا الجنوبية، ماليزيا، إيطاليا، إيرلندا/بولندا وغانا، وذلك في المراكز الصّحيّة الواقعة داخل قواعد اليونيفيل".

ولفتت القوّات إلى أنّ "هذه المساعدات الصّحيّة المقدَّمة للسّكان المدنيّين، تهدف إلى تعزيز الثّقة المتبادلة مع المجتمعات المحليّة، بالتنسيق مع السّلطات اللّبنانيّة، وتوفير دعم ملموس للشّعب، والمساهمة في استقرار وأمن منطقة العمليّات؛ وفقًا للولاية الممنوحة من الأمم المتحدة".

وأشارت إلى أنّ "في خلال الأسبوع الماضي، نفّذ القطاع الغربي لليونيفيل ثلاثة مشاريع تعاون مدني- عسكري (CIMIC) لدعم النّظام الصّحي المحلّي، من خلال التدخّل لصالح مرافق طبيّة رئيسيّة في ​جنوب لبنان​. وتندرج هذه المبادرات ذات الأثر الكبير، في إطار التعاون المدني- العسكري، وتهدف إلى تعزيز قدرات النّظام الصّحي في المنطقة".

كما ذكرت أنّ "في مستشفى تبنين الحكومي، تم تقديم مواد طبيّة أساسيّة مع التركيز على دعم أقسام الأطفال وحديثي الولادة. وفي بنت جبيل، قدّم جنود حفظ السّلام الدّعم للمقر الموقّت للصليب الأحمر اللبناني عبر التبرّع بمعدّات طبيّة طارئة، منها أجهزة إزالة الرّجفان ومعدّات طبيّة أخرى، بفضل مساهمات من جهات مانحة إيطاليّة. وفي بنت جبيل أيضًا، تم تسليم معدّات طبيّة لمستشفى بت جبيل الحكومي، تم شراؤها من السّوق المحلّي، استجابةً للاحتياجات الّتي حدّدتها إدارة المستشفى".

وأكّد قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال نيكولا ماندوليسي، أنّ "من خلال هذه المبادرات، نواصل تعزيز علاقتنا المبنيّة على الثّقة مع المؤسّسات المحليّة والسّكان، من خلال دعم فاعل للنّظام الصّحي في جنوب لبنان، ممّا يساهم في استقرار المنطقة وأمنها؛ وذلك بما يتماشى تمامًا مع ولايتنا الأمميّة".